لماذا 200 كلمة؟ (Why 200)
لطالما رأيت ان الاسهاب مكانه في الروايات والعلوم الاجتماعية والتحقيقات الصحفية وليس القاعات الدراسية خصوصا للتخصصات العلمية، وطالما وجدت الحضور في المؤتمرات يفقدون تركيزهم بعد الدقائق الاولى من حديث المتحدث. ان العمل في المجال الاكاديمي يقتضي بالضرورة الاسهاب في الكتابة مع الحفاظ على الرصانة. والتعامل مع طلاب المرحلة الجامعية يستلزم تلخيص المعلومة في كبسولة تعطى في بداية المحاضرة حتى يستوعب الطالب اكبر قدر قبل وقوع التشتت الذهني. من امتع الاعمال بالنسبة لي هي كتابة ملخصات الابحاث او تلخيص رأي لجنة ما او كتابة توصية مقتضبة بناءا على قراءات عدة، اما اكثر الامور امتاعا فهو تبسيط موضوع علمي ومناقشته مع غير المختصين. وهنا تستنتج عزيزي القارئ اني داخليا اربط بين النصوص الطويلة والعمل وكذلك تستنتج موقفي من منصات التواصل الاجتماعي، انا من طيور (تويتر) ومن مجافي (فيسبوك). وفي هذه المدونة ارغب في الكتابة المتخصصة بشكل طفيف، كما ارغب في سبر تجربة كتابة الملاحظات الشخصية. ايضا اود الاستفادة من بعض التدوينات بأن تكون مواضيع للنقاش وسماع الاراء المختلفة لدى طلابي. لكل هذا اجد ان نصف صفحة (200 كلمة)
